أعلنت الحكومة الإندونيسية أنها لن تمنح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين المقرر مشاركتهم في بطولة العالم للجمباز الفني، المقرر إقامتها في جاكرتا في الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب معارضة شعبية قوية تم التعبير عنها في الدولة ذات الأغلبية المسلمة، بسبب الحرب في غزة ودعم إندونيسيا التاريخي للقضية الفلسطينية.

وأكد وزير القانون وحقوق الإنسان يسريل إيهزا ماهيندرا أن هذا الإجراء يتماشى مع الخط الذي حدده الرئيس برابو سوبيانتو، مذكرا بأن جاكرتا لن تقيم أي اتصال مع إسرائيل حتى تصبح فلسطين حرة وذات سيادة. وشدد حاكم جاكرتا على أن وصول الرياضيين الإسرائيليين كان سيثير مشاعر قوية لدى السكان، في حين أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال مأساويا.

وتوضح هذه القضية التهميش المتزايد لإسرائيل على الساحة الرياضية والثقافية الدولية، في حين تدعو العديد من الأصوات إلى فرض عقوبات مماثلة لتلك المفروضة على روسيا منذ عام 2022. وتتمتع لفتة إندونيسيا بأهمية رمزية قوية في سياق عالمي حيث اختارت بعض الحكومات العربية، على العكس من ذلك، طريق التطبيع مع إسرائيل على الرغم من الإبادة الجماعية في غزة. ومن خلال إعادة تأكيد رفضها لأي اتصال قبل أن تعترف إسرائيل بفلسطين الحرة، فقد نجحت جاكرتا في ترسيخ مكانتها باعتبارها واحدة من الدول النادرة التي حافظت على التماسك الأخلاقي والدبلوماسي.