دين

البيئة والبيئة في القرآن الكريم

  • الإنسان هو السبب الرئيسي في اختلال التوازن الطبيعي للكون
  • لقد قدم المسلمون مساهمات كبيرة في مختلف المجالات العلمية، بما في ذلك علم الأحياء وعلم الفلك.
  • ويؤكد القرآن على أهمية التماثل في الطبيعة، والذي يمكن ملاحظته في جمال الكون.

ويعتبر الإنسان بحسب العلماء والفلاسفة العامل الرئيسي في إخلال التوازن الطبيعي للكون.

يتدخل الإنسان عن قصد أو عن غير قصد في النظم البيئية للأرض عن طريق الإضرار بنظامها المثالي وتسلسلها الدقيق.

ولكن يبدو أن الإنسان قطع أنفه نكاية في وجهه وهو الآن الضحية.

وتتجلى المخاطر الجسيمة في تلوث الهواء والماء والتربة والفضاء الخارجي وغيرها، فضلا عن الاستغلال غير العقلاني لموارد البيئة، والتوزيع غير المتسق للمستوطنات البشرية.

📚 اقرأ أيضًا: عين على تغير المناخ

وقد أدت كل هذه العوامل إلى مشاكل مختلفة، تميزت جميعها باختلال التوازن الطبيعي للأرض.

ويتركز سكان الحضر في المدن التي تنشأ عادة بالقرب من واحد أو أكثر من الموارد الطبيعية (المياه والنفط والوقود والبحر وما إلى ذلك) مما يخلق اضطرابا ملحوظا في التوازن الطبيعي القائم.

ويعود هذا الخلل بشكل رئيسي إلى زيادة التخلص من النفايات (البشرية أو الصناعية)، واستغلال الموارد، والكثافة السكانية.

ويجب الاعتراف بأن مطالبات الإنسان بالبيئة قد تجاوزت الحدود في كثير من الحالات، مما أدى إلى خلل في التوازن الطبيعي لمختلف النظم الحيوية والبيئية في جميع أنحاء العالم.

وقد أدى هذا السلوك غير المسؤول إلى استنزاف الغلاف الجوي، وهو ما يشكل التهديد الأكبر على مستوى العالم.

هناك أمثلة لا حصر لها من الاضطرابات في البيئة. تمت إزالة الغابات، وتم التعدي على الصحاري، واختفت العديد من أنواع النباتات والحيوانات في جميع أنحاء العالم.

📚 إقرأ أيضاً: الإسلام والتعايش السلمي مع البيئة

كل هذه الأمور تؤثر على البيئة الكلية لأنها كل متكامل. لقد تغير المناخ، وهو في الواقع لا يزال يتغير بسبب الأنشطة البشرية غير الحكيمة.

ولكن هناك أسباب طبيعية وغير بشرية للتغيرات المناخية لا ينبغي تجاهلها، مثل نمط دوران الأرض حول الشمس والانفجارات البركانية.

إن الإفراط في استخدام الأخشاب، والإسراف في إزالة أراضي المراعي، وإزالة الغابات التي تدمر وتستأصل كميات كبيرة من نباتات الأرض، كلها تلعب دوراً في زيادة امتصاص الأرض لأشعة الشمس.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الاستخدام العالي للطاقة فوق حاجة الإنسان، مما يرفع درجة حرارة الجو وبالتالي يؤثر على المناخ.

إن الإفراط في استخدام الموارد غير المتجددة – النفط والفحم والغاز الطبيعي – يؤدي إلى زيادة مستمرة في نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجة الحرارة.

وتعرضت طبقة الأوزون كذلك للتدمير نتيجة عوادم الطائرات التي تحلق على الارتفاعات العالية، وكذلك الغازات والأبخرة المنبعثة من الأسمدة النيتروجينية، وتلوث الغلاف الجوي من المصانع.

الصفحات: 1 2 3 4