كشفت دراسة جديدة من هيئة الإحصاء الكندية عن التطور الكبير في الفسيفساء الدينية في البلاد. بين عامي 2001 و2021، شهد المجتمع المسلم توسعًا قويًا للغاية، حيث انتقل من 579000 إلى 1.8 مليون مؤمن، مما يعكس ديناميكية الانفتاح الكندي.

وبهذا النمو تصل نسبة المسلمين في إجمالي السكان إلى 4.9%، مقارنة بـ 2% قبل عقدين من الزمن. وتركز المراكز الحضرية الرئيسية – تورونتو ومونتريال وفانكوفر – معظم هذا الوجود.

وترسم البيانات الديموغرافية صورة لسكان من الشباب، حيث يبلغ متوسط ​​العمر 33.7 عامًا، وهو أقل بكثير من المتوسط ​​الوطني البالغ 41.9 عامًا. كما يبرز الملف التعليمي للمسلمين الكنديين، حيث حصل 40.5% منهم على شهادة جامعية.

ويسلط التحليل الاجتماعي والاقتصادي الضوء على التكامل المهني الناجح، لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم والتكنولوجيات الجديدة. وتسجل ريادة الأعمال الإسلامية أيضًا تقدمًا مستمرًا.

وتوضح هذه الديناميكية التحول العميق الذي شهدته كندا، التي تجاوزت للتو عتبة الأربعين مليون نسمة، ما يقرب من 25% منهم ولدوا في الخارج، وهو رقم قياسي بين دول مجموعة السبع. توضح هذه التحولات تطور النموذج الكندي متعدد الثقافات وقدرته على دمج التنوع الطائفي.