دين

كيف يمكن للأعمال الخيرية أن تجعلك أكثر إنتاجية

أليس يذوب القلب كيف يتيح لك ربك فرصة إنفاق الأموال هو أعطاك لتحقيق فائدة كبيرة لنفسك؟ إن تقديم الصدقة هو أمر يريح القلب حقًا في الإسلام، ولكن هل تعرف كيف يمكنك أن تصبح أكثر إنتاجية من خلال تقديم الصدقة؟

الصدقة هي أحد الأركان الخمسة وجزء من هويتك الإسلامية. ولكن هل المؤسسة الخيرية التي تقدمها تحدد هويتك أم أنها مجرد نقرة على الفأرة و”إنجاز المهمة”؟ دعونا نتحلى بروح العطاء ونكتشف كيف يمكن لمؤسستك الخيرية أن تتحول حقًا حياتك وكذلك الآخرين!

وقد أعطانا الله وعداً جميلاً:

الصدقة ووعد الله الجميل

(إن الذين تصدقوا من الرجال والنساء وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجرا حسنا) (القرآن 57:18)

دعونا نتعرف على فضائل مذهلة من صدقة وكيف يمكن لأعمالك الخيرية أن تجعلك أكثر إنتاجية.

أغمض عينيك للحظة. تخيل أنك في قبرك. لقد سمعت للتو عائلتك تبتعد وهي تبكي. إنه مظلم، وأنت وحدك. لقد انتهت كل أعمالك الصالحة.

قلت بالأمس: “سأبر والدي غدًا إرضاءً لله”. لكن ملاك الموت جاء ليأخذ روحك وأنت نائم والآن فات الأوان. كل الخطط الكبيرة، كل المشاريع، كل الأعمال الصالحة التي ظننت أنك ستفعلها في يوم من الأيام، كلها مستحيلة الآن.

ثم تدرك أنه لا يزال هناك شيء يفيد روحك الخائفة؛ إنه عمل صالح قمت به ذات يوم، وهو عمل يستمر في العمل بينما أنت تحت الأرض التي يسير عليها جميع الأشخاص الآخرين.

تخيل أهمية هذا الفعل. انها لا تقدر بثمن. إنها منقذة للروح. أخبرنا النبي محمد:

إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء: صدقة جارية، وصدقة جارية. أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. (صحيح مسلم)

هل تحلم بأن تحظى بشرف نصرة دين الله ونشر كلامه في جميع أنحاء العالم ولم تتح لك الفرصة بعد؟ هل ترغب في فرصة الحصول على أجر عالم، أو داعية إلى دين الله؟ هل أردت دائمًا نشر المعرفة ولكنك تشعر أنك لست على دراية كافية؟

أعتقد دائمًا أن كل ما تقرأه كل يوم هو آية من آيات الله، وهي علامة من ربك أنه يحاول أن يخبرك بشيء، واختبار. كيف سيكون ردك وماذا ستفعل؟ هل ستتحرك أم ستتأخر؟ هل ستأخذ الأمر على محمل الجد أم تلوح به بعيدًا؟

والمشاركة في نشر العلم النافع تصنف كصدقة جارية أو لا تنقطع (صدقة)، وهو أمر يستمر حتى بعد وفاتك. وهذه رحمة الله عجيبة. ما الذي أتحدث عنه؟ أنا أتحدث في النهاية عن أفضل معرفة يمكنك نشرها على الإطلاق: رسالة القرآن.

بادئ ذي بدء، إذا قال لك أحدهم: “أعطني 10 أو 50 أو 100 أو 1000 دولار وفي غضون سنوات قليلة سأعطيك في المقابل قصرًا به حدائق جميلة في موقع متميز في أي مكان في العالم.” ليس من الضروري أن أخبرك، ستعطي المال، أليس كذلك؟

…ولهم جزاء طيبا كريما .

لمن؟ لأولئك الذين يستخدمون النعم التي وضعها الله الرحمن في حياتهم لمساعدة قضيته. نحن نعلم أن وعد ربنا حق!

أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا. وهذا هو النجاح الأسمى. الصفقة بسيطة: أنت تؤمن به، وتجاهد بحياتك وثروتك (التي أعطاك إياها في المقام الأول)، وتتمتع بالمتعة الأبدية.

صدقة يجلب بركة لثرواتنا ولكنها يمكن أن تفيد وقتنا وأمورنا الشخصية. و صدقة يمكن أن تنقذ روحك من العقاب في الآخرة. هناك فوائد مذهلة في هذه الحياة وفي الآخرة. أفضل استثمار على الإطلاق هو أن تعطي بصدق دون أن يراك الآخرون.

لذلك ندخل على الإنترنت، ونختار مؤسسة خيرية، بنقرة واحدة على الفأرة وتنتهي المهمة. ولكن هل فكرت يومًا كيف يمكن للعطاء الخيري أن يغيرك كشخص؟

كيف؟ الجواب هو: تصور. تواصل مع المستفيدين من مؤسستك الخيرية. من هم؟

استلهم من الحديث المذهل الذي يرشدنا كيف نكون الأفضل على الإطلاق. قال النبي :

إن خيركم من يتعلم القرآن وتعليمه (للآخرين). (البخاري)

هل يمكنك أن تتخيل نفسك تدريس القرآن للآخرين؟ تخيل أخًا أو أختًا لديه رغبة شديدة في فهم كلام الله، ولكن لم يجد الفرصة أبدًا، ثم يستخدمك الله كأداة لمساعدتهم؟

يمنحك الله الفرصة الآن لمساعدتنا في نشر وتعليم كلمته ورسالته للجميع على هذا الكوكب.

المصدر: فهم القرآن

(من أرشيف اكتشاف الإسلام)