أثار ترشيح النائب الجمهوري بريان ماست (فلوريدا) لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ردود فعل قوية. تشرف هذه اللجنة، وهي واحدة من أكثر اللجان نفوذاً في الكونجرس الأمريكي، على السياسة الخارجية للبلاد وتمارس السيطرة على المساعدات الدولية والدبلوماسية الأمريكية.
واستنكر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بشدة هذا الاختيار للحزب الجمهوري، مستنكرا مواقفه العنصرية ودعمه غير المشروط للإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، ارتدى السيد ماست زي الجيش الإسرائيلي أمام الكونجرس في الأيام التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي خلف 1200 قتيل في إسرائيل وأدى إلى احتجاز العديد من الرهائن. وفي الآونة الأخيرة، عندما سُئل ممثل فلوريدا عن الوضع الإنساني في غزة، أعلن أنه “لا بد من تدمير المزيد من البنية التحتية” وشكك في فكرة “المدنيين الأبرياء” في القطاع الفلسطيني. وخلال خطاب ألقاه في مجلس النواب، قارن أيضًا المدنيين الفلسطينيين بـ “المدنيين النازيين”، وهي التعليقات التي أدت إلى دعوات لاستقالته.
ويأتي هذا التعيين من قبل الحزب الجمهوري في سياق دعم الولايات المتحدة للإبادة الجماعية المستمرة في غزة، في حين ستلعب هذه اللجنة دورا حاسما في القرارات المتعلقة بالمساعدات العسكرية والإنسانية في المنطقة.