يجذب معرض الحلال الماليزي الدولي (MIHAS) الذي أقيم في مركز ماتريد للمعارض والمؤتمرات في كوالالمبور، اللاعبين الرئيسيين من جميع أنحاء العالم.
وقد عززت MIHAS مكانتها كحدث عالمي لا يمكن تفويته، مع تنظيم أكثر كفاءة من أي وقت مضى وعدد متزايد من المشاركين.
اعتمدت نسخة 2024 بشكل رائع على النجاحات التي حققتها السنوات السابقة، ولا سيما عام 2023 حيث أثبتت MIHAS بالفعل سمعتها العالمية من خلال الفوز بموسوعة غينيس للأرقام القياسية بإجمالي 38,566 زائرًا.
وفي عام 2024، حطم المعرض مرة أخرى أرقامه القياسية مع تدفق زائرين تجاوز 40 ألف زائر. وهذا العام، لم يجذب المعرض المزيد من الزوار والعارضين فحسب، بل أكد أيضًا دوره الرائد في الترويج للمنتجات الحلال من خلال الاجتماعات الاستراتيجية بين الشركات الدولية. المشترين والمنتجين المحليين.
الاجتماعات الاستراتيجية: نموذج للفعالية
يقع في قلب فعالية MIHAS التنظيم الدقيق لاجتماعات العمل. وتشكل هذه التبادلات بين المشترين والمنتجين المحليين أداة حقيقية لتعزيز المعاملات التجارية.
MATRADE، وكالة ترويج الصادرات الماليزية، تضمن تصنيف المشترين ووضعهم وفقًا لمنطقتهم الجغرافية.
تعمل هذه الإستراتيجية على زيادة الفرص المتاحة للمنتجين المحليين إلى أقصى حد من خلال تسهيل وصولهم إلى أسواق محددة، مع السماح للمشترين باكتشاف العروض التي تلبي توقعاتهم.
تم تحديد المناطق الجغرافية بعناية: أفريقيا وآسيا وأوروبا والصين والشرق الأوسط وغيرها من المناطق الاستراتيجية.
المشترون المتميزون: تجربة مميزة
يعد وجود المشترين المتميزين جانبًا رئيسيًا لنجاح MIHAS. يحظى هؤلاء المشترون الاستراتيجيون، وهم رواد في صناعتهم، باهتمام خاص من المنظمين.
إنهم يستفيدون من تجربة مصممة خصيصًا، مع خدمات شخصية تتيح لهم مقابلة المنتجين المحليين مباشرة في بيئة مميزة.
ويساعد هذا الاهتمام الحصري على جذب المشترين البارزين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز فرص المبيعات والشراكة بشكل أكبر. ونتيجة لذلك، تمثل المعاملات التجارية التي أبرمها هؤلاء المشترون المتميزون جزءًا كبيرًا من إجمالي مبيعات المعرض.
شبكة دبلوماسية لدعم MIHAS
أحد العناصر الأساسية لنجاح MIHAS هو الشبكة العالمية لوكالات MATRADE الماليزية، والتي تعمل كقواعد متقدمة لتحديد المشترين المحتملين في جميع أنحاء العالم.
وتلعب هذه الوكالات دورًا حيويًا في العمل محليًا، وتسهيل الاتصال بين الأسواق الدولية والمنتجين الماليزيين. تعمل وكالة ترويج الصادرات الماليزية بشكل وثيق مع السفارات الماليزية لتحديد وتشجيع وصول المشترين الاستراتيجيين إلى MIHAS.
لا تجتذب وكالات Matrade المشترين فحسب، بل تتدخل أيضًا في المنبع، من خلال تنظيم حملات محلية للترويج للعرض وإعلام اللاعبين الاقتصاديين بالفرص التي يوفرها.
وبفضل هذا النهج الاستباقي، يستفيد المشترون الدوليون من الدعم الشخصي، مما يسهل وصولهم إلى MIHAS وتحسين تجربتهم في الموقع.
تستثمر MATRADE بشكل كبير في هذه المناطق الجغرافية الإستراتيجية حيث تتواجد السفارات، بهدف الترويج ليس فقط للمنتجات الماليزية، ولكن أيضًا للمعرفة الفنية للبلاد في قطاع الحلال.
يُترجم هذا الاستثمار إلى مبادرات محلية مثل اجتماعات العمل والندوات والمؤتمرات لرفع مستوى الوعي بين أصحاب المصلحة الأجانب حول فوائد الاستثمار في المنتجات الحلال الماليزية. وتشمل المناطق المستهدفة الأسواق الرئيسية مثل أفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط والصين.
نتائج مبهرة
تؤكد أرقام عام 2024 الأهمية المتزايدة لـ MIHAS. شهد المعرض هذا العام زيادة كبيرة في المبيعات.
وفي عام 2024، من المتوقع أن تتجاوز المبيعات المحتملة العتبة الرمزية البالغة مليار دولار أمريكي، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2023، عندما بلغت بالفعل 750 مليون دولار أمريكي.
يوضح هذا النمو الدور الرئيسي الذي تلعبه MIHAS في النظام البيئي لتجارة الحلال.
ميهاس 2024: زيادة المشاركة الدولية
إحدى نقاط قوة MIHAS هي قدرتها على جذب المشاركين من جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2023، كان المعرض قد جمع عارضين من 50 دولة وحوالي 1100 شركة تعرض منتجاتها وخدماتها الحلال.
وفي عام 2024، زادت هذه الأرقام بشكل أكبر، حيث جاء أكثر من 1200 عارض من 54 دولة مختلفة. هذا التنوع يجعل MIHAS منصة مثالية لاستكشاف الابتكارات واكتشاف الاتجاهات وإقامة شراكات دائمة.
ومن بين المشاركين، نجد شركات من قطاعات متنوعة مثل الأغذية الزراعية ومستحضرات التجميل والأزياء وحتى تكنولوجيا الحلال. يعكس هذا التنوع التوسع السريع في سوق الحلال، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من الغذاء ليشمل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المعتمدة.
محفز نمو لصناعة الحلال
لقد أثبت معرض MIHAS 2024 نفسه مرة أخرى كحدث لا يمكن تفويته في صناعة الحلال العالمية. وبفضل التنظيم الذي لا تشوبه شائبة والخدمات الحصرية للمشترين المتميزين ومنصة التبادل الفعالة، تمكن المعرض من تحفيز مبيعات قياسية تجاوزت مليار دولار.
ومع المشاركة الدولية المتزايدة باستمرار والقدرة على جذب المشترين رفيعي المستوى، تستمر MIHAS في النمو من حيث التأثير والأهمية.
بالنسبة للشركات العاملة في هذا القطاع، أصبحت المشاركة في MIHAS ضرورة للوصول إلى الأسواق العالمية والبقاء قادرًا على المنافسة في هذه الصناعة المتنامية.
وبفضل حجمها وابتكاراتها وكفاءتها، تعد MIHAS حقًا منصة مثالية لبناء شراكات ناجحة واستكشاف الفرص التي لا تعد ولا تحصى في سوق الحلال الدولي.