دولي

ترامب يدعو الزعماء المسلمين للمشاركة في مسيرة ميشيغان

في تجمع حاشد في ميشيغان، سعى دونالد ترامب إلى حشد الناخبين العرب الأمريكيين والمسلمين، الذين ينتقدون السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وغزة. ودعا الزعماء المسلمين إلى المنصة قائلا إن دعمهم قد يؤثر على الانتخابات. ووصف الإمام بلال الزهيري ترامب بأنه مرشح يدعو إلى السلام، وهو ما يتناقض مع مواقف جو بايدن وكمالا هاريس، التي تعتبر مواتية للغاية لإسرائيل. وعلى الرغم من أن ترامب فرض حظر دخول على العديد من الدول الإسلامية في عام 2017، إلا أنه يسعى الآن إلى توجيه الاستياء من السياسات الأمريكية بشأن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وبالتالي، يحاول ترامب إعادة تموضعه مع المجتمعات التي عزلها ذات يوم، من خلال التأكيد على التزامه المفترض بالسلام وانتقاد سياسات إدارة بايدن. فمن خلال إشراك شخصيات إسلامية مؤثرة في خطابه، فإنه يرسل إشارة قوية إلى الناخبين المسلمين والعرب الأميركيين في ميشيغان، وخاصة في مدن مثل ديربورن، حيث الأغلبية العربية كبيرة. وهذا النهج يسمح لها بتقديم نفسها كبديل لـ “الحروب التي لا نهاية لها” والاستفادة من الاستياء المتزايد من التوترات الحالية في الشرق الأوسط.

ومن خلال التواصل مع الناخبين المسلمين والعرب الأميركيين غير الراضين عن السياسة الخارجية الأميركية، يأمل ترامب في توسيع نطاق دعمه إلى ما هو أبعد من قاعدته التقليدية. ومن خلال الاعتماد على تطلعاتهم إلى السلام في الشرق الأوسط، فهو يحاول تحويل إحباطهم إلى مكاسب سياسية في ولايات رئيسية مثل ميشيغان، حيث يمكن لكل صوت أن يؤثر على نتيجة الانتخابات.