وفي قمة استثنائية في الرياض ضمت وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل. وأشار فيدان إلى أن 52 دولة، بما في ذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تدعم هذه المبادرة. وشدد على الحاجة إلى استجابة موحدة لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وناقش إجراءات مثل تعليق التجارة مع إسرائيل ودعم الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.
خلال اجتماع الأزمة هذا، ندد هاكان فيدان بدور الدول الغربية، واتهمها بدعم السياسة الإسرائيلية ضمنيًا في فلسطين. وتحدث الوزير عن “جرائم الحرب” المرتكبة في غزة، وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الإسلامي بشكل متضامن لفرض عقوبات صارمة. كما حذر من تصعيد إقليمي محتمل، قائلا إن العمل المنسق وحده هو الذي سيجعل من الممكن الرد بشكل فعال على العنف وحماية المدنيين الفلسطينيين.
كما ناقش المشاركون في القمة تعزيز المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية دولية لمراقبة الوضع على الأرض. وقد اقترحت تركيا إقامة مؤتمر دولي لبدء عملية سلام دائمة، مع ضمانات أمنية للشعب الفلسطيني. وفي عام 2025، ستتولى تركيا الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، مما يعزز قدرتها على القيام بأعمال دبلوماسية لصالح القضية الفلسطينية.