في مقال نشر بتاريخ 28 أكتوبر 20242 بجريدة اليومى تريبيون الهندشهاب الدين يعقوب قريشي، شخصية سياسية وفكرية محترمة في الهند، يستنكر التراجع المقلق لحقوق المرأة في أفغانستان في ظل نظام طالبان، مؤكدا أن تفسيرهم للإسلام بعيد كل البعد عن تعاليمه الحقيقية. منذ وصول طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، تدهورت حقوق المرأة، على الرغم من الوعود الأولية بالانفتاح. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان: وسنسمح للمرأة بالعمل والدراسة (…) في إطار الإسلام. » ومع ذلك، فإن الواقع يفرض قيودًا صارمة، بما في ذلك حظر تعليم الفتيات فوق 12 عامًا، وحظر العمل للعديد من النساء، واشتراط سفر النساء فقط برفقة ولي أمر ذكر.
ويقارن شهاب الدين يعقوب قريشي هذا الوضع بمبادئ المساواة التي يروج لها الإسلام. ويستشهد بآيات قرآنية واضحة، مثل: “ وللنساء حقوق على الرجال مثل حقوق الرجال على النساء. (سورة البقرة 2: 228)، و”جولا يتخلف أحد منكم عن أي عمل يعمله من ذكر أو أنثى، أنتم متساوون». (سورة آل عمران 3: 195). وتؤكد آيات أخرى على كرامة المرأة وإدانة الممارسات المهينة، مثل: “ فإذا ولد أحدهم بنتا اسود وجهه من الحزن الشديد. (سورة النحل 16: 58-59)، و “”المؤمنون والمؤمنات هم أعوان وأنصار وأصدقاء وبعضهم أولياء لبعض”” (سورة التوبة 9:71).
وتبين هذه المراجع أن الإسلام، منذ أصوله، منح المرأة حقوقا أساسية، بما في ذلك الحرية الشخصية والاستقلال المالي. وبعيدًا عن كونها تابعة، توصف المرأة بأنها مساوية للرجل، سواء في الحياة اليومية أو الروحية. ويخلص شهاب الدين يعقوب إلى أن نظام طالبان يخون هذه القيم الإسلامية من خلال فرض ممارسات قمعية وغير إنسانية. ومن خلال إصرار طالبان على هذا المسار، فإنها لا تؤدي إلا إلى تفاقم عزلة أفغانستان الدولية وإغراق البلاد في انحدار مأساوي.