هل يمكنك تعريف رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كاملة في كلمة واحدة؟
والأفضل في ذلك بالطبع هو الذي أرسل الرسالة واختار الرسول. في القرآن الكريم، يقول الله تعالى هذه العبارة المختصرة الواضحة: {وما أرسلناك (يا محمد) إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء 21:107)
الرحمة هي الكلمة الأساسية هنا. فهو روح الإسلام وجوهر الرسالة. وهذا ليس بغريب فإن منشئه هو الله الرحمن الرحيم. ويقول في القرآن: {ورحمتي وسعت كل شيء.} (الأعراف 7:156)
رحمة النبي محمد
وكان الرسول الذي اختاره الرحمن لإيصال رسالة الرحمة قدوة عظيمة في هذا الصدد. وقد عكست حياته هذه القيمة السامية. وكان يعكس في أقواله وأفعاله ومعاملاته أعلى درجات الرحمة التي يمكن أن يصل إليها إنسان.
ونورد في هذه المجموعة عددا من الأقوال والشهادات والقصص والمواقف التي تبين أهمية الرحمة في الإسلام وتطبيق النبي لها.
المجموعة ليست شاملة بأي حال من الأحوال. وأمثلة رحمة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لا يمكن احتواؤها بالكامل في مثل هذا المقال الموجز.
الرحمة الإلهية تسود
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ولما خلق الله الخلق كتب في كتاب وهو عنده فوق العرش: (إن رحمتي تغلب غضبي)“(البخاري ومسلم)
2. وعن أبي هريرة أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“قسم الله الرحمة إلى مائة جزء؛ فأمسك معه تسعة وتسعين جزءا وأنزل إلى الأرض جزءا واحدا. ومن خلال هذا الجزء الواحد تتعامل الكائنات مع بعضها البعض بالرحمة، حتى أن الحيوان يرفع حيوانًا صغيرًا، لئلا يدوسه.“(البخاري ومسلم)
الصفحات: 1 2 3