لقد حان الشتاء بالنسبة للكثيرين منا. الأيام أقصر والطقس يتطلب منا أن نختتم دفئنا عندما نخرج.
في كثير من الأحيان، في الأشهر الباردة، نجد أن مزاجنا يتدهور وليس لدينا سوى القليل من الاهتمام أو الطاقة للخروج والتجول.
عندما يكون الجو دافئًا، نحب جميعًا الخروج والتواصل الاجتماعي والاستفادة القصوى من أيامنا. ومع ذلك، فإن هذا يتغير بشكل كبير في فصل الشتاء. ربما يكون السبب مختلفًا بالنسبة لكل واحد منا؛ بعض الناس لا يحبون البرد بينما قد يعاني البعض الآخر من مشاكل الصحة العقلية الناجمة عن التغيرات في الموسم، والمعروفة باسم الاضطراب العاطفي الموسمي.
ومع ذلك، يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمواصلة الاعتناء بأنفسنا في هذه الأشهر. جسمنا هو أ أمانة (ثقة) من الله؛ من المهم التركيز على الحفاظ على نظرة صحية.
عندما تنخفض حالتنا المزاجية أو دوافعنا، فإننا نخاطر بالتسبب في ضرر لإيماننا حيث قد نواجه صعوبة في أداء العبادات. وبالتالي فإن الشتاء هو اختبار لنا كمؤمنين لمواصلة المشاركة في الأعمال التي تريح نفوسكم.
قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):
…فإن لعينك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا… (سنن النسائي)
1- سريع
وروت عائشة:
وكان النبي يجتهد في صيام الاثنين والخميس. (الترمذي)
مع أن الأيام أقصر بكثير في الشتاء، فهذا هو الوقت المثالي للحفاظ على صيامك. قد تكون هذه الأيام التي فاتتك في رمضان أو صيام سنة الشهر والخميس.
إن استخدام تغير الموسم بطريقة إيجابية لتطوير عبادتنا والتأثير بشكل إيجابي على إيماننا هو طريقة رائعة لتغيير نظرتنا. سيساعدنا هذا أيضًا على أن نكون أكثر امتنانًا للتغير في الطقس.
2- ممارسة الرياضة بانتظام
خلال فصل الشتاء، يمكن أن يؤدي التغير في توفر الضوء والدفء إلى انخفاض هرمونات مختلفة، مثل السيروتونين، في الدماغ.
وهذا يمكن أن يترك مزاجنا منخفضًا ويشعرنا بعدم التحفيز بالإضافة إلى قلة النوم.
ثبت أن التمارين الرياضية تزيد من كمية السيروتونين التي يتم إنتاجها في الدماغ، مما يكون له تأثير إيجابي في إبقاء الشخص يشعر بالسعادة والتوازن.
كما تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على زيادة مستويات الطاقة، وهو عامل آخر يساعد على مكافحة الحالة المزاجية المنخفضة.
3- خصص وقتًا لك
يمكن أن يكون للأشهر الباردة تأثير كبير على بشرتنا وشعرنا وأظافرنا. خصص وقتًا للعناية بنفسك والاستمتاع ببعض التدليل.
يعد تخصيص الوقت جانبًا لتشعري بالجمال طريقة أساسية للحفاظ على مزاجك جيدًا. يمكن أن يكون ذلك على شكل حمام لطيف بالفقاعات بانتظام أو علاج للوجه للحفاظ على مظهر بشرتك مشرقًا؛ كل ما يجعلك تشعر بالسعادة بمظهرك ونفسك يجب أن تحفظه في يومياتك.
4- تناول الطعام بشكل جيد
يمكن لفصل الشتاء أن يجعلنا نشعر بالضعف والخمول، خاصة لأننا لا نحصل على القدر الكافي من ضوء الشمس. مع انخفاض ضوء الشمس، تعاني بشرتنا من تأثير عدم امتصاص فيتامين د.
يلعب فيتامين د دورًا رئيسيًا في العديد من وظائف الجسم ولكن تم ربطه بالاكتئاب والتعب وانخفاض الحالة المزاجية عندما يعاني الشخص من نقصه.
ومن خلال التأكد من تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، يمكنك محاولة تعويض نقص فيتامين د لمكافحة التعب. تعتبر الأسماك والجبن وصفار البيض والأطعمة المدعمة بفيتامين د، مثل عصير البرتقال وبعض منتجات الألبان، من الأشياء الرائعة التي يمكنك إضافتها إلى النظام الغذائي.
5- قم بإضاءة محيطك
الإضاءة المنخفضة يمكن أن تجعل الظلام من الخارج يبدو أسوأ. قم بشراء بعض الأضواء الساطعة التي ستبقيك متحفزًا للقيام بمهامك اليومية، حتى عند غروب الشمس.
في كثير من الأحيان، قد يؤدي الشعور بعدم الإنتاجية والإحباط إلى شعورك بالإحباط في مقالب النفايات لأن قائمة المهام الخاصة بك لا تبدو وكأنها تنتهي أبدًا. إن معالجة هذه المشكلة من خلال بعض التغييرات العملية يمكن أن تُحدث فرقًا في العالم.
(من أرشيف اكتشاف الإسلام).