دولي

أطفال غزة الناجون من رعب الإبادة الجماعية في مدرسة المقاومة

الناجون من فظائع الإبادة الجماعية التي لا توصف، والتي سيتعين على إسرائيل والقوى الغربية المتواطئة معها، عاجلاً أم آجلاً، أن تحاسبهم أمام محكمة التاريخ، سكان غزة الصغار الذين يفتحون دفاتر ملاحظاتهم مرة أخرى، تحت خيام مؤقتة، وقنابل الدين، و وعلى الرغم من الكدمات العميقة التي أصيبوا بها، فإنهم بالتأكيد ليسوا تلاميذ مدارس مثل الآخرين.

هؤلاء الشباب الناجون من واحدة من أكثر المذابح الجماعية دموية في القرن الحادي والعشرين، والتي تلقي ضوءًا قاسيًا على التنازل الأخلاقي للغرب، يعودون بشجاعة رائعة إلى مدرسة المقاومة. حيث يتحدون، مسلحين بأقلامهم وكتبهم، الغضب المدمر لمجرمي الحرب الصهاينة.

لم يجلسوا على المقاعد بل على الأرض، واستيقظ فضولهم مرة أخرى وحفز تعطشهم للتعلم، حيث أثار تلاميذ المدارس الصغار من القطاع الفلسطيني الشهيد الإعجاب بقدر ما تحركوا. ومن خلال استعادة طعم تعلم القراءة والكتابة ببطء، ومن خلال تعلم اللعب مرة أخرى والتغلب على مخاوفهم، فإن براءة غزة المضحية والمعذبة والمشوهة واليتيمة في كثير من الأحيان تظهر مرونة غير عادية.