هل سبق لك أن حاولت فهم المعنى العميق لهذه العبارة؟
“إنا له وإنا إليه راجعون”.
اليوم سنناقش هذه العبارة على مستوى جديد كليا.
بشكل عام، نقرأ هذا الذكر عندما نسمع خبر وفاة شخص ما.
ولكن إذا تأملنا هذه الكلمات فهي مجرد كلمات جميلة تضفي الدفء والشعور بالأمان طوال الحياة.
هذه الكلمات لن تمنحك السعادة فحسب، بل ستقلل أيضًا من قلقك ومخاوفك.
دعونا نتحدث عن الجزء الأول الذي يقول “إنا لله”
كلمة “ينتمي” لها معنى مختلف، على سبيل المثال “يرتبط أو يرتبط بالولادة”.
ويؤكد لنا الله سبحانه وتعالى أننا منه. ينتمي إلى من هو الرؤوف (اللطيف)، الولي (الصديق الحامي)، اللطيف (اللطيف)، الغفور (الغفور)، الرحيم (الرحيم). الودود يجعل النفس هي الأوفر حظا.
يمنح هذا الشعور بالانتماء طرقًا غير محدودة للشعور بالتغذية والأمان.
إن التذكير الدائم بهذه العبارة سيساعدك على الشعور بالسلام.
كيف يهدئك هذا نفسيا؟ إن الانتماء إلى شخص ما يعني أنك محبوب ومتعلق به ويعتني به شخص ما. شخص يدعي الحصول على ظهرك.
يمنحك الثقة بأنك لن تكون وحيدًا أبدًا لأنك تنتمي إلى الله تعالى، الله أكبر
سيستمر عقلك في إرسال رسالة مفادها أن هناك من يحرسك، ويحميك، وسيحميك عند الحاجة.
يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن مسؤوليته هي أن يعتني باحتياجاتنا ويوفر لنا الرزق.
اسمه الرزاق إن الله يرزق من يشاء بغير حد – (آل عمران: 37) ومن الطبيعي أن يهرب القلق والهموم في أوقات الشدة إذا كان المرء مؤمناً بأن هناك عزيزاً سوف يخرجه من المشاكل أو لن يسمح له بالسقوط أبدًا.
سيكون عقله في سلام طوال الوقت عندما يعتقد أنه ليس هو الذي يتعامل مباشرة مع شؤونه الخاصة، بل الله سبحانه وتعالى هو الذي يفعل ذلك بدلاً من ذلك.
الحديث القدسي المذكور التالي سيجعلك تحب الله سبحانه وتعالى أكثر: يقول الله تعالى:
من يعادي صديقاً لي سأعلن الحرب عليه.
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.
لئن سألني لأعطينه، ولئن لجأ إلي لأعيذناه» (البخاري).
والآن إذا رأينا المعنى الأعمق للجزء الثاني وهو “إنا إليه راجعون”.
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم السفر بأنه أمر جميل.
قال:
«السفر جزء من العذاب» (البخاري)
وبما أن المسافر يبقى بعيدا عن منزله وراحته، فإنه ينوي العودة إلى منزله في أقرب وقت ممكن.
عندما نستمر في تذكير أنفسنا بالعودة إلى ربنا، فإن ذلك سيمنحنا وعيًا بالله.
سوف يميل عباده إلى الوقوع في الخطايا بشكل أقل وسيكونون على دراية بأخطائهم.
عندما تكون لدينا فكرة العودة في الجزء الخلفي من أذهاننا، سنركز تلقائيًا أكثر على القيام بالأعمال الصالحة لكسب رضوان الله.
جانب آخر مثير للاهتمام في هذه العبارة هو أننا عندما نكون بعيدًا عن منازلنا نشعر بالحنين إلى الوطن.
لقد أعطانا الله سبحانه وتعالى مرة أخرى شعوراً بالاسترخاء والطمأنينة بأننا سنعود إلى مسكننا الأبدي في الجنة، حيث سنقيم إلى الأبد دون أن نشعر بأي بلاء.
عمر رضي الله عنه قال: أخذ النبي بمنكبي فقال:
“كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.”
وأضاف ابن عمر:
«إذا جاء المساء فلا تنتظر الصباح، وإذا جاء الصباح فلا تنتظر المساء. خذ من صحتك استعدادًا لمرضك، ومن حياتك لموتك». (البخاري)
لذا، حافظ على إيمانك عاليًا، من خلال قراءة هذا الذكر لتشعر بمحبة الله وحمايته الآن ودائمًا.