دولي

إنجلترا: الحكم على ثلاثة من النازيين الجدد بالسجن لمدة 29 عامًا بتهمة التخطيط لمهاجمة مسجد في ليدز

حُكم على ثلاثة نشطاء يمينيين متطرفين بالسجن لمدة 29 عامًا بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي ضد مركز إسلامي في ليدز، وهي مدينة كبيرة في شمال إنجلترا تقع في مقاطعة ويست يوركشاير. وحكم على بروغان ستيوارت (25 عاما)، الذي يعتقد أنه زعيم المجموعة، بالسجن 11 عاما. وحكم على كريستوفر رينجروز، 35 عاما، بالسجن 10 سنوات، وماركو بيتزيتو، 26 عاما، على 8 سنوات. تم التوصل إلى الحكم في محكمة شيفيلد كراون بعد محاكمة استمرت تسعة أسابيع.

وكان الرجال الثلاثة قد شكلوا مجموعة صغيرة أطلقوا عليها اسم “أينزاتز 14″، في إشارة صريحة إلى الوحدات النازية. وقاموا معًا بتمجيد هتلر، وتبادلوا التصريحات العنصرية عبر الإنترنت واستعدوا لما أسموه “الحرب العرقية”. هدفهم الرئيسي: مركز الأمين للتعليم الإسلامي في ليدز. وعثرت الشرطة خلال عمليات التفتيش على أكثر من 200 قطعة سلاح وسترات واقية من الرصاص ومعدات شبه عسكرية. ونددت القاضية السيدة كاتس بـ “أيديولوجية اليمين المتطرف التي لا تزال حية” بين المتهمين، مشيرة إلى أن مناقشاتهم واستعداداتهم أظهرت “كراهية عميقة تجاه السود والمسلمين والمهاجرين”. ووفقا لها، فإن الهجوم “من المرجح أن يحدث في المستقبل القريب”.

وبعيدًا عن الحقائق، توضح هذه القضية استمرار التطرف العنيف الذي يغذيه خطاب الكراهية عبر الإنترنت. وهو يسلط الضوء على الطريقة التي يمكن أن يقع بها الشباب المعزولون أو الذين يبحثون عن الاتجاه، في التطرف النازي الجديد الذي تغذيه المجتمعات الافتراضية المغلقة. أراد القضاء البريطاني، من خلال هذه الأحكام القاسية، أن يرسل إشارة واضحة: لا مكان للكراهية العنصرية والدعوات إلى العنف في مجتمع ديمقراطي.