دولي

الأزهر يدرب القادة المسلمين النيجيريين على مكافحة العنف ضد المرأة

شارك وفد من 12 رجل دين مسلم من نيجيريا في ورشة عمل استمرت 14 يومًا بجامعة الأزهر في مصر لتعميق وجهات النظر الإسلامية حول منع العنف القائم على النوع الاجتماعي. أتاح هذا البرنامج، الذي نظمه مركز البحوث والمشروعات التنموية (DRPC) بدعم من مؤسسة فورد، للمشاركين مقابلة كبار الشخصيات الدينية، بما في ذلك شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية. نذير أحمد عياد. وخلال المناقشات الثرية، تبادلت هذه الشخصيات من الإسلام السني الدروس المستفادة من المصادر القرآنية والأحاديث النبوية، مؤكدة إدانة الإسلام للعنف ضد المرأة، ومذكرة بأهمية حماية حقوق المرأة في المجتمع.

كان الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز قدرات الأئمة النيجيريين على تعزيز الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مجتمعاتهم في شمال نيجيريا، وهي منطقة تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال. وبالإضافة إلى التبادلات الفكرية، قام المشاركون أيضًا بزيارة المؤسسات المصرية التي تدعم ضحايا العنف، وبالتالي تعزيز فهمهم لآليات الحماية الاجتماعية. عند عودتهم، التزم هؤلاء الزعماء الدينيون برفع مستوى الوعي في مجتمعاتهم من خلال الحملات وأعمال المناصرة، من أجل مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي على أساس مبادئ الإسلام.

تمثل هذه الجولة الدراسية خطوة مهمة في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في شمال نيجيريا. ومن خلال الاعتماد على التعاليم الإسلامية لرفع مستوى الوعي وتعبئة مجتمعاتهم، يأمل الأئمة النيجيريون في إحداث تغيير دائم في السلوكيات والممارسات، مع تعزيز حقوق المرأة بما يتماشى مع القيم الإسلامية المتمثلة في الاحترام والعدالة.