هناك اتجاه جديد يظهر في سوق الفواكه المجففة الأوروبية: حيث تشهد التمور، وخاصة تلك القادمة من المنطقة العربية، نجاحًا متزايدًا. هذا التطور يبرزه المتخصص في هذا القطاع، التاجر الهولندي يوكيم جيهينياو، الذي يدير مشروعا مشتركا متخصصا في استيراد هذه الفاكهة.
يتم إثراء العرض إلى حد كبير، مدفوعًا بتراث متنوع استثنائي. في حين يتم تداول حوالي خمسة عشر صنفًا فقط على المستوى الدولي، فإن البساتين التقليدية في المملكة العربية السعودية تضم ما يقرب من ألف صنف. ومن بينها، برز السكري بشكل خاص في الأكشاك البريطانية والأيرلندية والألمانية والبلجيكية والهولندية والفرنسية.
ويشهد السوق تحولا ملحوظا مع نمو سنوي يصل إلى 50٪. أما المستهلكون، الذين كانوا في السابق من الشتات في الشرق الأوسط، فقد بدأوا في التنويع. وتجذب هذه الفاكهة الآن الجمهور الذي يبحث عن بدائل طبيعية للحلويات الصناعية، سواء للاستهلاك المباشر أو للطهي.
وفي هذا السياق الديناميكي، يمثل قطاع المنتجات العضوية فرصة كبيرة، خاصة منذ الانسحاب الجزئي للمنتجين الإسرائيليين من سوق تمور المجهول. وبينما تظهر بعض المبادرات في المغرب، يعتمد المستوردون بشكل أساسي على القدرات الإنتاجية السعودية لتلبية الطلب المتزايد.