“أحبك”. ماذا يعني ذلك؟ أحبك لأنك عائلتي، أحبك لأنك جميلة، أو أحبك لأنك تساعدني؟ كم من الناس يحبون في الواقع لمجرد الله؟
الحب في سبيل الله يجلب لك مكافآت لا يستطيع عقلك حتى استيعابها، لكنها للأسف أصبحت سمة مفقودة بين كثير من المسلمين.
لذلك دعونا نكتشف ما يعنيه أن تحب شخصًا ما في الله وتحفزك مجموعة مختارة مذهلة الأحاديث ليبدأ بمحبة الآخرين بهذه الطريقة المباركة إن شاء الله!
ماذا يعني “الحب في الله” حقا؟
أن تحب الرجل في الله يكون بطريقتين: في قلبك، وعملك. أن تحب أحداً في الله في قلبك لمكانته عند الله، وهذا يبدأ بحب الأنبياء والمرسلين وكل من تبعهم. ينبغي أن يكون لديك هذا الحب في قلبك للمسلمين الآخرين.
ظاهريًا: أن تدعم ذلك الشخص في أعماله الصالحة، وتحترمه وتدافع عنه بقدر أعماله الصالحة.
هذا يعني أنك لا تحبهم لأنك تعرفهم جيدًا، أو لأنهم جلبوا لك منفعة مباشرة، أو لأن مظهرهم جميل: أنت تحبهم وتدعمهم بسبب جهودهم في إرضاء الله!
4 مكافآت ضخمة لكسب
1. تذوق حلاوة الإيمان
للبدء بأجر لا يقدر بثمن في الدنيا، قال النبي:
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يحب الله ورسوله أكثر من أي شخص آخر؛ أن تحب عبداً فقط في سبيل الله؛ وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. (البخاري ومسلم)
علينا أن ندرك أنه من بين كل شيء يمكنك الحصول عليه في هذه الدنيا، فإن ذوق حلاوة الإيمان هو الأغلى.
2. التمتع بظل الله
الانتقال إلى يوم القيامة، قال النبي أن الله سوف يسأل في هذا اليوم:
أين الذين أحبوا بعضهم البعض من أجل مجدي؟ اليوم يوم لا ظل إلا ظلي أظلهم في ظلي. (مسلم)
لن تفهم حاجتك الشديدة لهذا الظل إلا عندما تكون هناك، وبمجرد أن تحب شخصًا في سبيل الله يمكنك العمل من أجله الآن!
3. يغبطك الأنبياء والشهداء
قال رسول الله :
قال الله تعالى: المتحابون في جلالي لهم مقاعد من نور يغبطهم النبيون والشهداء. (الترمذي)
تخيل نفسك جالساً على مقاعد من نور وخير خير يحسدك لأنك جعلت من أولوياتك حب الآخرين في الله!
4. سيكون لديك رتبة عالية معه
قال النبي :
رجل خرج لزيارة أخ له في بلدة أخرى، فبعث الله في طريقه ملكا. فلما التقى الرجل بالملاك، سأله الأخير: إلى أين تريد أن تذهب؟ قال: أريد أن أزور أخي بهذه البلدة. فقال الملك: هل صنعت إليه معروفا؟ قال: لا، لا أريد إلا أن أزوره لأني أحبه في الله عز وجل. فقال الملك: أنا رسول الله إليك أن الله يحبك كما تحبه. (مسلم)
أليس هذا لالتقاط الأنفاس؟ فمن تحب في الله تنال محبة الله تعالى وأي حب أفضل من محبته؟
كيف تحب شخص في الله
1. التحلي بالصبر مع الآخرين والسعي للحصول على قلب نظيف
في علاقتك مع المؤمنين الآخرين، لا تحاول البحث عن الجانب السلبي في كل كلمة أو لفتة، وكن سريعًا في قبول الاعتذارات ولا تكن أنانيًا.
إحدى القضايا الشائعة هي أنه كلما أصبح بعض الناس أكثر تدينًا، زادت كراهيتهم للآخرين. حاول أن تبحث عن الجانب الجيد في الآخرين وحاول دائمًا أن تجد تفسيرًا أو تفسيرًا جيدًا لسلوك معين أو كلام الآخر.
2. كن شخصاً يمكن للآخرين الاعتماد عليه في أوقات الحاجة
قال النبي :
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد يتألم. (البخاري ومسلم)
ربما تعرف هذا الحديث، لكن حاول أن تتأمله حقًا. هل تشعر حقًا بألم المؤمنين الآخرين، فهل يؤثر ذلك عليك؟ لأن هذه علامة على حبك الفعلي للآخر!
كان هناك مثال لرجل أقرض صديقه المال وعاد إلى منزله وهو يبكي. وعندما سألته زوجته عن سبب بكائه وهل هو لأنه يحتاج إلى المال بنفسه قال:
لا أنا أبكي على حال أخي في الإيمان. كيف لم أكن أعرف ما كان يمر به؟ لو كان لدي، لكنت عرضت مساعدتي قبل أن يضطر إلى طلب ذلك.
كان يبكي لأنه رأى صديقه يتنهد، وعلى الرغم من أنه رأى شيئًا خاطئًا، إلا أنه لم يكلف نفسه عناء السؤال. كان هذا الأخ يبكي لأنه لم يكن هناك ليمنع أخاه في الإسلام من المعاناة من ألم الاضطرار إلى طلب القرض.
3. أخبر الآخرين أنك تحبهم في الله
قال النبي :
إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره. (الترمذي)
نقطة العمل:
أحيوا السنة بقول من تحبون في سبيله بقول: أوهبوكا في الله (أو للأنثى: uhibukki في اللهي)، أي: أحبك في الله.
الجمع هو : أحبكم في الله (لجماعة من الرجال أو خليط من الرجال والنساء) أو أحبكونا في الله (لجماعة النساء).
عندما يخبرك شخص أنه يحبك في الله، يمكنك الرد عن طريق: Ahhabak-alladhee ahbabtanee lah (للذكر) أو Ahabakk-illadhee ahhabtinee lah (للأنثى) والتي تعني: الذي أحببتني من أجله، يحبك في المقابل. (اللفظ السابق رواه أبو داود)
خاتمة
لذلك دعونا نسأل الله أن يعينك على حب الآخرين له والبدء في العمل الآن: اتصل أو أرسل رسالة وقل ما سبق لشخص تحبه في الله.
وأبدأ بكم جميعا، لحرصكم على القراءة عن الإسلام وتعلم فهم القرآن: أحبّكم في الله – أحبك في الله!
الدعاء سوف تستفيد.
المصدر: فهم القرآن
(من أرشيف اكتشاف الإسلام)