دولي

الدكتور سلمان الداية، شيخ سلفي معروف من غزة، ينتقد في فتوى هجوم حماس يوم 7 أكتوبر

أصدر الدكتور سلمان الداية، وهو رجل دين محافظ ينتمي إلى الجناح السلفي الهادئ، والعميد السابق لكلية الشريعة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة، فتوى قاسية ضد حماس لانتهاكها التعاليم الإسلامية خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. المعروفة باسم “عملية طوفان الأقصى”. وفي هذا الرأي القانوني الذي نشرته صحيفة الداية على موقع بي بي سي، يتهم الدكتور سلمان الداية حماس بشن عملية محكوم عليها بالفشل وتعريض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر.

وتذكر الداية أن الإسلام يفرض شروطا صارمة على الجهاد، بما في ذلك وجوب عدم شن عملية عسكرية إذا كان من المحتمل أن تؤدي إلى خسائر فادحة وغير ضرورية. ووفقا له، فإن القوات الإسرائيلية، المتفوقة من حيث العدد والعتاد، تجعل المقاومة المسلحة غير مناسبة في منطقة معرضة للخطر مثل غزة. كما انتقد عالم الدين حركة حماس لإدانتها للفلسطينيين الذين يعارضون العنف، مؤكدا أن من يعانون من تداعيات هذا الصراع لا يستحقون الازدراء ولا الاتهام بالخيانة.

وقال الشيخ أشرف أحمد، الطالب السابق للدكتور دايا، لبي بي سي إن معلمه اختار البقاء في منزله في شمال غزة، على الرغم من التهديدات بشن غارات إسرائيلية.

ويدعو الدكتور الداية إلى التفكير العميق في الطريق إلى الأمام، ويدعو إلى اتباع نهج متأصل في حماية الحياة والعقيدة. وتسلط فتواه الضوء على الحاجة إلى استراتيجية تأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض والتعاليم الإسلامية، وهو انتقاد يمكن أن يغذي المناقشات الداخلية حول مستقبل الكفاح المسلح في غزة.