الوقوع في الحب ليس بالأمر الصعب، خاصة عندما يكون القلب هو مركز المشاعر الإنسانية.
سواء كنت تقع في حب زوجتك كعروس جديد أو حتى في مدينة جديدة، فإن الشعور بالسلام والرفاهية العاطفية الموجود في الأشياء التي نحبها كثيرًا هو الذي يوفر رابطة دائمة.
لكن أعظم شيء يمكن أن يقع في حبه المسلم الجديد هو الصلاة الإسلامية. كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. (القرآن 2:277)
الصلاة الإسلامية هي وصفة للنجاح في الدنيا والآخرة. إنها تمنحك الفرصة الفريدة والخاصة للبحث عن لقاء مع ربك خمس مرات في اليوم. بالنسبة للمسلمين الجدد، فإن الوقوع في حب الصلاة سيساعدك على بناء أساس متين من الإيمان. سوف تنمو وتزدهر مثل أزهار الربيع التي تتفتح بعد هروب الشتاء.
1- تعلم الصلاة على أكمل وجه
قد يكون من المخيف بالنسبة للمسلم الجديد أن يتعلم الصلاة الإسلامية. وما زلت أتذكر مدى التوتر والقلق الذي شعرت به عندما بدأت في تعلمها كمسلم جديد منذ أكثر من عقدين من الزمن.
اعتقدت أنني لن أتمكن أبدًا من تعلم “الحركات” أو حتى الكلمات باللغة العربية. وشعرت بعدم الكفاءة والإرهاق، لكنني لم أستسلم أبدًا.
لقد اشتريت كتابًا عن كيفية الصلاة وأنشأت مجموعة من البطاقات التعليمية لاستخدامها أثناء الصلاة. لم أكن متأكدة من قبول صلاتي بسبب البطاقات التعليمية، لكن استخدامها لبضعة أسابيع فقط هو ما ساعدني على تحسين صلاتي.
لقد تغيرت الأمور كثيراً منذ أن اعتنقت الإسلام. يمكن للمسلمين الجدد اليوم الاستفادة الكاملة من دروس الصلاة على اليوتيوب. ويمكنهم استخدام التطبيقات التي سترشدهم إلى أداء الصلاة بلا عيب.
بفضل الله تعالى، فإن استخدام الموارد التكنولوجية لتعلم الصلاة الإسلامية يخفف معظم، إن لم يكن كل، القلق والقلق الذي شعرت به عندما لم تكن تلك الأدوات متاحة.
2- إنشاء مساحة محددة
الصلاة الإسلامية خاصة ويجب التعامل معها. في حين أنه يمكنك الصلاة في أي مكان، إلا أن الصلاة في مكان نظيف وخالي من المشتتات تعتبر مثالية حتى تتمكن من التركيز على عبادتك.
خصصي زاوية صغيرة في منزلك، إن أمكن، لإنشاء مكان خاص للصلاة. اجعله فريدًا عن بقية المنزل حتى تتعرف العائلة وحتى الزوار على المكان كمكان للعبادة.
يمكنك تزيين الزاوية بورق حائط وسجادة ملونة وحتى تعليق رف صغير لحفظ الفن الإسلامي والقرآن الكريم. في كل مرة تخطو فيها إلى مكان صلاتك، ستشعر بإحساس بالدفء والحب بينما تستعد للتواصل مع ربك.
3- قوة الصلاة
لا تقلل أبدًا من قوة الصلاة. ومن أول كل صلاة إلى نهايتها، يمكن للمؤمن أن يميز بسهولة شعوراً بالسلام والطمأنينة يتسرب إلى القلب بغض النظر عن أي اضطراب أو قلق يمر به المؤمن.
إنه يرفع الروح البشرية بينما ينشر السلام في كل عضو وأنت تقف وتركع ويسجد أمام الذي خلقك من لا شيء إلا الطين.
أن تحب الصلاة يعني أن تصليها على السنة، على وضوء صحيح، وقلب متوجه إلى ربك.
يعني أن تقدمه في الوقت المحدد حتى لو كنت نعسانًا أو غارقًا في العمل أو وجد الشيطان طريقة أخرى ليثنيك عن أدائه على أكمل وجه.
وتذكر دائمًا أنك لا تعرف أبدًا أي صلاة ستكون الأخيرة ويجب عليك أن تصلي كل صلاة كما لو كانت كذلك.
جاء رجل إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال:
“يا رسول الله علمني شيئا واختصره.”
قال النبي :
إذا قمت إلى صلاتك فصل كأنك مودع. ولا تقل شيئاً تعتذر عنه، وتخل عن الرغبة في اكتساب ما لدى الآخرين. (سنن ابن ماجه 4169)
الصلاة مطمئنة للقلب. إنها الطريقة الأسرع للبحث عن حل لتحديات الحياة والصعوبات التي يطرحها عالمنا.
والقلب المتمسك بالصلاة هو المتمسك أيضاً بربه ومولاه وحافظه.
(من أرشيف اكتشاف الإسلام)