فاز المصور الصحفي الفلسطيني ساهر الغرة، المساهم في زوما برس، بالجائزة الأولى للتصوير الفوتوغرافي لمراسلي الحرب في فرنسا يوم السبت، في الدورة الثانية والثلاثين لجائزة بايو، وهي حدث صحفي دولي كبير تميز هذا العام بالحروب في أوكرانيا وغزة والسودان. تم إنشاء جائزة بايو في عام 1994، لتكريم الصحفيين الذين يغطون الصراعات في جميع أنحاء العالم. يتم تنظيمه كل عام في مدينة بايو (كالفادوس) في نورماندي، لتكريم أفضل التقارير التي تم إنتاجها في منطقة حرب، تحية شجاعة وصرامة وإنسانية أولئك الذين يشهدون معرضين حياتهم للخطر.
تقاريره الحائزة على جوائز “عالقون في غزة: بين النار والمجاعة”يشهد على الحياة تحت الحصار في قطاع غزة، حيث لا يزال الكاتب مسجونًا. يقدم ساهر الغرة، الحائز بالفعل على جائزة المراسل الشاب لعام 2023، سلسلة من الصور المتحركة عن محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين بين القصف والمجاعة. عمله، الذي أشادت به لجنة التحكيم، يسلط الضوء على واقع غالبًا ما يتم قمعه بسبب حرب المعلومات.
وبعيدًا عن الاعتراف الفني، فإن لهذا التمييز أهمية رمزية وسياسية قوية. من خلال مكافأة مصور فلسطيني لا يزال محاصرا في غزة، تذكر لجنة تحكيم جائزة بايو أهمية الشهادة الحية، تلك التي تولد من الألم والخوف والمقاومة. صور الغرة، التي التقطت في قلب الدمار، ترفض الحياد: فهي تتحدث عن الجوع والحداد والبقاء على قيد الحياة في عالم ينظر بعيدًا. وفي سياق قُتل فيه أكثر من 220 صحفياً في غزة منذ بداية الإبادة الجماعية، تبدو هذه الجائزة بمثابة تكريم جماعي لمهنة هلكت. وهو يسلط الضوء على شجاعة هؤلاء المراسلين الفلسطينيين الذين، في كثير من الأحيان، دون حماية أو وسائل، يواصلون توثيق الرعب ويخاطرون بحياتهم. بهذا السعر، جائزة بايو تدرك أخيرًا أن التصوير الصحفي، في غزة المحاصرة، ليس مجرد مهنة: إنه عمل من أعمال الحقيقة، وشكل نهائي من أشكال المقاومة.
المصور الصحفي الفلسطيني ساهر الغرة يفوز بالجائزة الأولى للتصوير الفوتوغرافي في جائزة بايو لمراسلي الحرب عن سلسلته “محاصرون في غزة: بين النار والمجاعة”.
تحية لأولئك الذين يخاطرون بكل شيء ليشهدوا pic.twitter.com/5R0XXvPiID— aletihadpress.com (@oumma) 13 أكتوبر 2025