تجمع أكثر من 300 ألف شخص يوم الأحد في ساحة يني كابي، وهي ساحة ساحلية واسعة على الجانب الأوروبي من إسطنبول، للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية. هذه المظاهرة، وهي واحدة من أكبر المظاهرات التي تم تنظيمها في تركيا منذ بداية الصراع، جمعت مشاركين من جميع الأعمار من أركان المدينة الأربعة.
وردد المتظاهرون، الذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية والتركية، شعارات تطالب بوقف فوري لقصف غزة. وأدان رئيس ديانت علي أرباش، الذي كان حاضرا في المسيرة، بشدة “الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين” ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك.
وتميز الحدث، الذي أطلق عليه اسم “المظاهرة الكبرى من أجل فلسطين”، بصلوات جماعية وقراءات من القرآن الكريم. كما تحدث قادة المنظمات غير الحكومية والعديد من الشخصيات العامة التركية للتنديد بالوضع الإنساني في غزة.
ومن أبرز ما شهده هذا التجمع في هذه الساحة التاريخية، التي تستخدم عادة في الاجتماعات السياسية الكبرى، تشكيل سلسلة بشرية مثيرة للإعجاب، بينما حمل الأطفال لافتات تدعو إلى السلام. كما تبادل العديد من المشاركين شهادات مؤثرة من أحبائهم الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية، مما أعطى بعدًا إنسانيًا خاصًا لهذه التعبئة الضخمة.