وفي أمستردام، استقبل مسجد الفاتح أكثر من 2000 زائر غير مسلم في “ليلة المتحف”. وقد أتاح هذا الحدث الثقافي للزوار اكتشاف الإسلام وتراث المسجد والفنون الإسلامية التقليدية. بدأ الحدث بالآذان وقراءة القرآن الكريم، مما أتاح للمشاركين فرصة فريدة للانغماس في الثقافة الإسلامية.
وشدد الإمام إسماعيل ميرسيميك على أهمية هذه الأمسية في رفع مستوى الوعي بالإسلام لدى الجمهور الهولندي، قائلاً ذلك “يأتي العديد من الزوار لأول مرة ويطرحون أسئلتهم مباشرة على الأئمة”. وأضاف فكرت أوندر، رئيس جمعية المسجد، أن الحدث يساعد في كسر الأحكام المسبقة وفتح حوار ثقافي غني.
كما نظم المسجد أيضًا ورش عمل في الفنون التركية التقليدية، مثل الخط والتبليط، مما جذب اهتمامًا كبيرًا من الزوار، الذين تمكنوا أيضًا من تذوق التخصصات التركية. ويشهد نجاح هذه الأمسية على الدور المتنامي لمسجد الفاتح كجسر ثقافي وروحي في قلب أمستردام.
من خلال الترحيب بآلاف الزوار خلال “ليلة المتحف”، يؤكد مسجد الفاتح دوره كبوابة ثقافية داخل أمستردام، مما يعزز فهم أفضل للإسلام ويعزز الحوار بين الثقافات. وتساعد هذه المبادرة على بناء أواصر التسامح والاحترام، مما يوضح أهمية دور العبادة في التقريب بين المجتمعات واكتشاف الثقافات المتنوعة.