ست منظمات تستنكر إقامة الحفل في باريس يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر من قبل جمعية “إسرائيل إلى الأبد”
بمشاركة الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش
في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، من المقرر أن يقام حفل تنظمه جمعية “إسرائيل إلى الأبد” في باريس، بحضور الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، كضيف شرف. ويهدف المنظمون إلى “تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية لخدمة قوة إسرائيل وتاريخها”.
في الوقت الذي تشن فيه دولة إسرائيل حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وأيضاً في الضفة الغربية منذ أكثر من عام، ترتكب مجازر يومية تبدو وكأنها استراتيجية إرهابية ضد السكان الفلسطينيين… وفي الوقت الذي تعلن فيه محكمة العدل الدولية من خلال عدة أوامر أن ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة كان أمراً معقولاً، وتذكر الدول بأن من واجبها بذل كل ما في وسعها لمنع هذه الإبادة الجماعية…
وفي الوقت الذي أشارت فيه نفس محكمة العدل الدولية إلى أن استعمار الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني وقضت بعدم شرعية هذا الاحتلال… وفي الوقت الذي تطالب فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل بالانسحاب من هذه الأرض وامتناع الدول عن أي نشاط من المرجح أن تدعم الاستعمار…
إن إقامة هذا الحفل في العاصمة الفرنسية من شأنه أن يشكل إهانة للقانون الدولي وعلامة ازدراء للأمم المتحدة والأوامر التي أصدرتها أعلى محكمة دولية وكذلك للقرار الذي صوتت عليه فرنسا في 18 سبتمبر.
دعونا نتذكر من هما الممثلان والممثلتان الرئيسيتان في هذا الحفل المثير للاشمئزاز:
نيلي كوبفر ناعوري، رئيسة جمعية “إسرائيل إلى الأبد”، ومنظم الحفل، هي محامية تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، وهي تدلي علناً بتعليقات تصل إلى حد الاعتذار عن جرائم الحرب. ومن بين تصريحاته العديدة: “لا يوجد سكان مدنيون أبرياء في غزة” أو: “… لم يبق شيء في غزة وأننا (يمكننا) إقامة هيتياشفوت عظيم، إعادة توطين يهودية كبيرة هناك…” أو حتى “نحن لم تعد تريد الجيران الهمجيين.
نحن نفهم أنه يجب علينا الحصول على أمننا وذلك من خلال الهجرة الجماعية للعرب من غزة ومن خلال الاستيطان اليهودي”. بالإضافة إلى ذلك، نشرت نيلي كوبفر ناعوري صورة على شبكتها الاجتماعية حيث شوهدت وهي تشارك في مظاهرة عند معبر رفح الحدودي، وتمنع شاحنات المساعدات الإنسانية من دخول غزة لتقديم الإغاثة للسكان المدنيين، وهو عمل يتعارض مع أمر محكمة العدل الدولية. بتاريخ 26 يناير 2024.
بتسلئيل سموتريش هو وزير المالية الإسرائيلي والوزير المسؤول عن الضفة الغربية المحتلة. يعيش في مستعمرة ويطلق على نفسه اسم “الفاشي”. سموتريش يجسد شخصية الصهيونية الدينية الأكثر تعصبا. منذ دخول الحكومة في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، ارتفع عدد المستوطنات والهكتارات من الأراضي التي صادرتها إسرائيل إلى نسب لم نشهدها منذ اتفاقيات أوسلو.
وتعكس جميع تصريحاته ازدراءه للقانون الدولي، مثل “نحن نشجع الاستعمار بالعمل الجاد وبطريقة استراتيجية في جميع أنحاء البلاد”، كما أنها تكشف كل العنصرية والكراهية التي تحرك هذه الشخصية، مثل تلك التي أشار فيها إلى أن ” كان من المبرر والأخلاقي منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل مليوني فلسطيني. » أعلن سموتريتش، الذي كان حاضراً في باريس في مارس 2023: “لا يوجد فلسطيني، لأنه لا يوجد شعب فلسطيني… هذه هي الحقيقة التاريخية، إنها الحقيقة الكتابية، وهذه الحقيقة، العرب في إسرائيل بحاجة إلى سماعها كما يفعل البعض”. اليهود”
وفي مارس/آذار 2023، نددت فرنسا، عبر وزير أوروبا والشؤون الخارجية، بـ”التصريحات غير المسؤولة” التي أدلى بها سموتريتش. واليوم، كيف نفهم أنه مخول بالدعوة إلى الكراهية، والدعوة إلى أعمال إجرامية على الأراضي الفرنسية، وهو ما لن يتوان عن القيام به، كما يعلم الجميع، منذ اللحظة التي سيسمح له فيها بالقدوم إلى فرنسا.
من أجل العدالة، ومن أجل احترام ذكرى عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قُتلوا في غزة والضفة الغربية، ومن أجل وضع حد لحرب الإبادة والغزو الوحشية التي تقودها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في فلسطين ولبنان، يقام هذا الاحتفال. يجب ألا يحدث الكراهية والعار.
>> اقرأ البيان الصحفي على موقع AFPS
الموقعون:
– جمعية التضامن الفرنسية مع فلسطين (AFPS)
– رابطة حقوق الإنسان (LDH)
– حركة مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب (MRAP)
– الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH)
– الكونفدرالية العامة للشغل (CGT)
– الاتحاد النقابي الموحد (FSU)