لقد نشرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان للتو تحقيقاً مثيراً للقلق حول الوضع في غزة. وفي هذه الوثيقة التي تحمل عنوان “يائسون وجائعون ومحاصرون”، والتي نُشرت يوم الخميس الموافق 14 نوفمبر/تشرين الثاني، تسلط هيومن رايتس ووتش الضوء على سياسة التهجير القسري المتعمدة التي تؤثر على جميع سكان غزة تقريبًا.
ويكشف التحقيق أن حوالي 1.9 مليون ساكن أجبروا على الفرار من منازلهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتوثق المنظمة غير الحكومية الهدم المنظم للبنية التحتية الأساسية – الإسكان والمرافق الصحية والمدارس – بالإضافة إلى إنشاء محيطات مؤهلة على أنها “مناطق عازلة” أي عودة للسكان مستحيلة.
ويسلط التقرير الضوء على البعد الحساس بشكل خاص لهذه التحركات في منطقة يتمتع غالبية سكانها بالفعل بوضع اللاجئين. وقد ازداد الوضع سوءاً مع العمليات الأخيرة في شمال غزة، والتي دفعت أكثر من 400,000 شخص إلى الجنوب.
ويحذر محللو هيومن رايتس ووتش من خطر الاقتلاع الدائم، حيث يجعل الدمار بعض القطاعات غير صالحة للعيش. ولا يؤدي خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق في عدة مناطق إلا إلى تضخيم ما لا تتردد المنظمة في وصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية.