في حوار حصري مع إذاعة فرنسا الدولية، أكد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، اتهاماته المتعلقة بالتمويل المزعوم لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية لعام 2007. ولأول مرة منذ عام 2011، يعرض تفاصيل روايته للحقائق مع بدء المحاكمة للتو في باريس.
يدعي نجل القذافي أنه تم دفع ما مجموعه 5 ملايين دولار نقدًا لعشيرة ساركوزي: 2.5 مليون لتمويل الحملة الانتخابية و2.5 مليون مقابل وعود تتعلق بقضية الهجوم على شركة UTA. ويدعي أنه أشرف شخصيا على تحويل الأموال إلى كلود غيان، رئيس ديوان ساركوزي آنذاك، عبر بشير صالح وألكسندر جوهري.
ويكشف أيضًا أنه تعرض لضغوط في ثلاث مناسبات بين عامي 2021 و2022 لتغيير شهادته، على أن تكون العودة المقترحة بمثابة المساعدة في إغلاق قضيته في المحكمة الجنائية الدولية. منذ إطلاق سراحه عام 2017، يعيش سيف الإسلام القذافي في الزنتان ويسافر إلى جنوب ليبيا حيث يستفيد من دعم القبائل. ولا يزال يخضع لمذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وقد أعرب عدة مرات عن رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وهو التصويت الذي لم يتم إجراؤه مطلقًا منذ سقوط النظام.
واستنكر محامي نيكولا ساركوزي، مي إنجرين، الاتهامات “الخيالية” و”الانتهازية”، مذكرا بأنه لم يتم تقديم أي وثيقة مقنعة إلى العدالة الفرنسية على الإطلاق رغم وعود كبار الشخصيات الليبية. في هذه المقابلة التي أجرتها إذاعة فرنسا الدولية عبر شخص موثوق به، رفض سيف الإسلام القذافي إجراء أي اتصال هاتفي مباشر لتجنب تحديد مكانه. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها وسائل الإعلام عن هذه القضية منذ عام 2011.