إجابة قصيرة:
- وابن مجاهد هو الذي عدّ سبعة أحوال للقراءة المقبولة في كتابه كتاب السبع في القراءات. واختار قارئاً واحداً لكل مركز رئيسي في العالم الإسلامي (مكة – ابن كثير، دمشق – ابن عامر، البصرة – أبو عمرو، المدينة المنورة – نافع). ومن الكوفة اختار ثلاثة من القراء عاصم وحمزة والكسائي.
- ومع مرور الزمن، انتشر الإسلام في أماكن بعيدة، وبدأ الخلاف حول هذه القراءات المختلفة. حالة الارتباك هذه دفعت الخليفة عثمان بن عفان إلى جمع وتوزيع نسخة من القرآن ليضع حداً لهذه الجدل حول القراءات المختلفة للقرآن.
…………….
سلام عزيزي السائل،
شكرا لسؤالك.
ما هو القرآن؟
يعتقد المسلمون أن القرآن هو كلام الله الحرفي والوحي الأخير للبشرية. ويعتقد المسلمون أيضًا أن القرآن نزل على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عن طريق الملاك جبريل على مدى ثلاثة وعشرين عامًا. ويعتقد المسلمون أن القرآن كتاب هدى وليس كتاب تاريخ.
قرآن عربي
يعتقد المسلمون أن القرآن نزل باللغة العربية منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. ونقرأ في القرآن ما يعني:
*{إن هذا لتنزيل رب العالمين نزله الروح الأمين في قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين}* (القرآن 26: 192-196)
نمط واحد في البداية
يعتقد المسلمون أن القرآن نزل بأسلوب واحد فريد في البداية. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قرأني جبريل القرآن على حرف واحد، فما زلت أطلب منه أن يقرأه على حرف واحد حتى قرأه على سبعة حرف”.
لماذا هناك 7 طرق لتلاوة القرآن؟
أفضل تعريف للسبعة أحرف ما قدمه المختصون في مجال الدراسات القرآنية هو أنها طرق التلاوة السبعة.
ببساطة، هناك نوعان من الكلمات في القرآن؛ كلمات يمكن قراءتها بطريقة واحدة فقط وكلمات يمكن قراءتها بطرق مختلفة.
النوع الأول من الكلمات يشكل الجزء الأكبر من القرآن والنوع الثاني يشكل أساس ما يسمى القراءات (أوضاع التلاوة).
فالاختلاف بين طرق التلاوة ليس مسألة تعارض أو تناقض. هم مثل مترادفين. وقد أكد ابن مسعود هذا المفهوم فقال: «هو مثل قول تعال هنا على اختلافه. يمكن للمرء أن يقول حلوما أو aqbil أو تعال“.
وكل هذه القراءات تتفق مع مصحف القرآن الذي تم تجميعه بناء على توصية عثمان بن عفان والذي كتب بدون تشكيل لاستيعاب هذه الاختلافات.
من أين تأتي هذه الاختلافات؟
كان المسلمون الأوائل من جميع الخلفيات، صغارًا وكبارًا، ممن يتقنون اللغة العربية وأولئك الذين لا يتقنونها.
كان المسلمون أيضًا من قبائل عربية مختلفة ولهجات ولهجات مختلفة. خلال حياة النبي، كان تعلم القرآن هو الوسيلة الوحيدة التي تم من خلالها تعلم رسالة الإسلام الأساسية وممارستها ونقلها.
لذلك، كان من المهم جدًا تسهيل عملية تعلم القرآن لمختلف الأشخاص من خلفيات مختلفة. وهكذا تم تلاوة القرآن بطرق مختلفة في حياة النبي.
عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي جبريل فقال:
“يا جبريل! “لقد بعثت إلى أمة أمية، فيهم الشيخة والشيخ والغلام والفتاة، والرجل الذي لا يقرأ كتابًا أبدًا”. فقال: يا محمد! “إن القرآن نزل على سبعة أحوال” رواه الترمذي.
وتوضح الرواية التالية ظاهرة قراءة القرآن بطرق مختلفة في حياة النبي:
قال عمر بن الخطاب:
سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت إلى قراءته فإذا هو يقرأها على حروف لم يعلمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكدت أن أهاجمه في الصلاة، فانتظرت حتى قضى صلاته، فأخذت بطوقه وقلت: من علمك هذه السورة التي سمعتك تقرأها؟ قال: علمنيه رسول الله. فقلت: إنك تكذب؛ بالله! لقد علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السورة التي سمعتك تقرأها. فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان بما لم تعلمنيه، وقد علمتني سورة الفرقان». فقال النبي: «يا هشام اقرأ». فقرأ مثل ما سمعته يقرأها من قبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا نزلت لتقرأ». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ يا عمر. فقرأته كما علمني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هكذا نزلت لتقرأ”. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن القرآن نزل على حرف مختلفة، فاقرأوا منه ما تيسر منه”. (البخاري)
جمع القرآن لعثمان
وفي حياة الصحابة كان هناك اختلاف في طريقة تلاوتهم للقرآن لأن النبي علمهم هذه القراءات المختلفة.
وفي وقت لاحق أرسل النبي الصحابة إلى أماكن مختلفة لتعليم القرآن بهذه الطرق المختلفة.
ومع مرور الزمن، انتشر الإسلام في أماكن بعيدة، وبدأ الخلاف حول هذه القراءات المختلفة.
حالة الارتباك هذه دفعت الخليفة عثمان بن عفان إلى جمع وتوزيع نسخة من القرآن ليضع حداً لهذه الجدل حول القراءات المختلفة للقرآن.
قال أنس بن مالك:
جاء حذيفة بن اليمان إلى عثمان في الوقت الذي كان فيه أهل الشام وأهل العراق يحاربون لفتح أرمينيا وأذربيجان. فخاف حذيفة اختلافهم (أهل الشام والعراق) في قراءة القرآن، فقال لعثمان: يا أمير المؤمنين! أنقذ هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى من قبل. فأرسل عثمان إلى حفصة يقول: أرسلي لنا مصاحف القرآن حتى نجمع القرآن في نسخ متقنة ونرد المصاحف إليك. فأرسلت به حفصة إلى عثمان. ثم أمر عثمان زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، بإعادة كتابة المخطوطات في نسخ كاملة. فقال عثمان لرجال القرش الثلاثة: إذا اختلفتم مع زيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإن القرآن نزل بلسانهم. ففعلوا، فلما كثرت المصاحف رد عثمان المصاحف الأصلية إلى حفصة. وأرسل عثمان إلى كل أفق من المسلمين مصحفًا مما نسخوا، وأمر بإحراق سائر القرآن، سواء كان مكتوبًا في مخطوطات متناثرة أو في نسخ كاملة. (البخاري)
ما هي القراءات؟
العشرة المشهورة عند علماء الدراسات القرآنية القراءات المعروفة اليوم تمثل عددا محدودا من الاختلافات التي كانت موجودة قبل المصحف العثماني والتي يقرأها مشاهير صحابة النبي مثل عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، والسيدة عائشة (رضي الله عنها). معهم جميعا). تم تسجيل هذه القراءات المتنوعة في كتب تفسير, القراءات، و الفقه.
وابن مجاهد هو الذي عدّ سبعة أحوال للقراءة المقبولة في كتابه كتاب السبع في القراءات. واختار قارئاً واحداً لكل مركز كبير في العالم الإسلامي (مكة – ابن كثير، دمشق – ابن عامر، البصرة – أبو عمرو، المدينة المنورة – نافع). ومن الكوفة اختار ثلاثة من القراء عاصم وحمزة والكسائي.
وفيما بعد أضاف ابن الجزري ثلاثة قراء آخرين إلى قائمة ابن مجاهد؛ أبو جعفر من المدينة، ويعقوب من البصرة، وخلف من الكوفة.
مصادر:
https://yaqeeninstitute.org/
https://sunnah.com
https://islamqa.info
والله أعلم.
آمل أن يساعد هذا.
السلام عليكم ويرجى التواصل.
يرجى مواصلة تغذية فضولك، والعثور على مزيد من المعلومات في الروابط التالية: