عندما نواجه مشكلة في الحياة، يقول الله تعالى: “لا تقلق، مع هذه الصعوبة هناك سهولة.”
لن تعرف أبدًا معنى السهولة إلا إذا مررت بالصعوبة. أولئك الذين يتمتعون بحياة جميلة، يظلون في بعض الأحيان قلقين ومكتئبين لأنهم لا يعرفون معنى المعاناة قليلاً.
لذلك يجعلنا الله نعاني قليلاً حتى نقدر سهولة ما لدينا.
الرجل الذي يقود دائمًا سيارة رولز رويس لن يعرف أبدًا ما يعنيه ركوب الدراجة للذهاب إلى العمل! طريقتان لجعله يركب. إحداها عندما يخبرك الطبيب أنك على وشك الموت وتحتاج إلى ركوب السيارة للذهاب إلى العمل! على الفور يتم التخلي عن كل شيء. لماذا؟ لأننا قلقون بشأن الحياة العزيزة.
لقد رأيت رجلاً كان معه جزرة، وكان يتظاهر بأنه يدخن هذه الجزرة ويقضمها. قلت له:
“ما الذي جعلك تقضم هذه الجزرة؟”
قال:
“أخبرني طبيبي أنني لا أستطيع التدخين، والبديل الجيد هو الجزرة!”
أنت تحشو فمك بالجزرة بسبب الطبيب، ولكن عندما أخبرك الله أن التدخين مضر، لم ترغب في الاستماع.
لذلك، كلما كان هناك شخص ذاق الخير بمفرده ولا يعرف ما هي الصعوبة، يأتي وقت لا يقدر فيه ما لديه.
اقرأ: هل المشقة تقربك إلى الله؟
لقد تسلق الكثير من الناس القمة من حيث العناصر المادية ثم هبطوا إلى أسفل الجبل. يقولون أن السقوط من الأعلى أسهل من الهبوط من الأسفل.
عندما تكون في الأعلى، قم بحركة صغيرة وستتدحرج للأسفل؛ وعندما تكون في الأسفل، يمكنهم أن يركلوك إذا سقطت وقمت مرة أخرى بنفس مستواك، ما شاء الله!
الأمر كله يتعلق بالارتفاع.
فتذكر أحياناً أن الله يريدك أن تنزل لتقدر الدراجة بعد أن لم تكن تملك شيئاً، ومنذ عشر سنوات كان لديك الرولز رويس!
مع الصعوبة يأتي اليسر
يقول الله:
إن مع العسر يسرا، وإن مع العسر يسرا. (القرآن 94: 5-6)
وقد حلل بعض أهل اللغة هذا القول فقالوا:usr“يشير إلى نفس الصعوبة و”يسر“لأنه شائع يشير إلى نقطة مختلفة من السهولة.
فمعنى هذه الآية أن مع العسر يسرا، ومع نفس العسر هناك يسرا آخر أيضا، أي مع كل عسر هناك يسران. تلك رحمة الله.
الله يخفف المعاناة التي نمر بها جميعا بطرقنا الصغيرة.
تذكر أنها هبة من الله أن يبقيك تحت السيطرة في بعض الأحيان، ليبقيك تدعوه.