توفي شعبان (19 عاما) مساء الاثنين، وسط حريق مدمر، أثناء نومه في الخيمة المؤقتة التي صنعها بيديه، أثناء نومه في الخيمة التي صنعها بيديه، مساء الاثنين في المنطقة الإنسانية لمستشفى الأقصى، وسط مدينة غزة. غزة: انتهى به الأمر كشعلة بشرية في حريق دير البلح، بعد أن تم تصويره وهو يتوسل المساعدة بإشارة يائسة من يده، تحت أعين اللاجئين الفلسطينيين الآخرين الذين لا حول لهم ولا قوة.
اختلطت صرخات الألم التي أطلقها مع تلك الصرخات المفجعة والمؤرقة التي أطلقتها عشرات العائلات الأخرى من غزة، والتي احترقت جميعها أحياء في الرعب المطلق للهجوم الإسرائيلي الهمجي السابع على مجمع المستشفى هذا.
الاستشهاد الذي لا يطاق لشعبان، هذا الابن الأكبر لخمسة أطفال، كان فخرًا لعائلته، ومهندس الكمبيوتر الشاب ذو المستقبل المشرق، وأحبائه ورفاقه في المحنة، الذين التهمتهم نيران إسرائيل القاتلة، والجليد. من الخوف، حيث يبلغ ذروته في ما لا يوصف.
دعونا لا ننسى أبدًا شعبان، ولا آلاف الشهداء الفلسطينيين الآخرين في غزة، ضحايا همجية الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والهمجية الصهيونية ذات الوجه اللاإنساني. فلنذكرهم جميعا في صلواتنا.