حياة الإنسان في هذا العالم ليست مستقرة. يمر الإنسان بفترات متناوبة من السعادة والفزع، والقوة والضعف، والغنى والفقر، والصحة والمرض، وما إلى ذلك.
المؤمن الحقيقي هو من يحافظ على مستوى واضح من الإيمان خلال تقلبات الدنيا. فيظل يذكر الله وينسب إليه النعم، ويلجأ إليه مستسلما، طالبا أن يفك همه.
وهذا ما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:
“”عجبا لأمر المؤمن! وكلهم لمصلحته. فإن رزق يسرا كان شاكرا وهذا خير له.
وإذا أصابته شدة صبر؛ وهذا أفضل أو هو». (مسلم)
📚 إقرأ أيضاً: لماذا الأوقات الصعبة؟ 7 آيات تحكي الجواب
فقال الله تعالى
{ولنبلونكم بالخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة؛ وأولئك هم المهتدون } (البقرة 2: 155-157)
وهكذا يظهر المؤمن الشكر والشكر لجميع النعم الرائعة التي أنعم الله عليه بها. ويظهر الصبر والاستسلام عند المرض والمشاق أو الجوع أو غير ذلك من البلايا.
الشدائد تنفع المؤمن
لقد قضى الله تعالى أن في هذه الحياة مصائب ومصائب تصيب المؤمنين والكافرين. وهي بالنسبة لغير المؤمن مضايقات تمنعه من الاستمرار في انخراطه الطبيعي في الحياة الدنيا.
أما بالنسبة للمؤمن فهي أمثلة امتحان وذكر، واختبارات تعد بأجر عظيم، ومؤشرات على تكفير الذنوب وتكفيرها.
ومهما كان الضرر الذي يصيب المؤمن، فإنه يحمل معه البشرى بالمغفرة والدرجة العالية في الجنة. لقد كان السلف الصالح يفرحون إذا أصابتهم مصيبة ويرون في ذلك عفوا وإحسانا من الله.
تكفير الذنوب
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال:
«ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وأهله وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة» (الترمذي)
علامة محبة الله
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«متى يرد الله بعبد خيرا يسلطه»(البخاري وغيره)
علامة الإيمان
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه وكعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«مثل المؤمن كمثل الزرع الرطب. تميلها الريح هنا وهناك. وكذلك المؤمن؛ لا يزال يتعرض للآلام.
ومثل المنافق كمثل شجرة أرز متينة. فلا تهتز حتى تُقتلع دفعة واحدة». (البخاري ومسلم)
علامة البر
الأنبياء والصالحون أكثر بلاءً، وأجرهم أعظم.
4. عن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أشد الناس معاناة الأنبياء، ثم الأمثل، ثم الأمثل. ويبتلى المرء على قدر إيمانه. فإن كان إيمانه ثابتاً اشتدت بليته، وإن ضعف إيمانه خفت بليته.
إن المرء ليظل في الشدائد حتى يمشي بين الناس وما عليه من خطايا». (أحمد والترمذي)
التطهير المبكر
5. عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إذا أراد الله بعبد خيراً عجّل له العقوبة في الدنيا؛ وإذا أراد القصاص لعبده أمسك بذنوبه ليحاسبه بها يوم القيامة». (الترمذي)
مضاعفة المكافآت
6. عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إن مقدار الأجر على قدر المعاناة. (إذا أحب الله قوماً ابتلاهم). فمن رضي فقد نال القبول، ومن سخط نال السخط». (الترمذي)
الصفحات: 1 2