إجابة قصيرة: إن كرم الله تعالى لا حدود له. ويفتح أبواب المغفرة والثواب لمن طلبه بإخلاص، ولا يؤاخذ أحداً بما كان في جهل قبل معرفته والتزام سبيله. فنعم، كما قلت بحق، عندما يسلم الإنسان يغفر له جميع ذنوبه السابقة.
_____________________________________
السلام عليكم عزيزي السائل،
أشكرك جزيل الشكر على هذا السؤال وعلى اهتمامك بمعرفة طريق الإسلام الجميل الذي كشفه الخالق الله تعالى لجميع خلقه.
نعم، كما قلت بحق، عندما يسلم الإنسان يغفر له جميع ذنوبه السابقة.
وقد روي عن أبي سعيد الخدري قال:
«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أسلم فحسن إسلامه كتب الله له كل حسنة عملها قبله، وكل سيئة عملها قبله كتب الله له الأجر بكل سيئة عملها قبله، وكل سيئة عملها قبله» تمحى. ثم بعد ذلك يأتي الحساب. كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. وتكتب كل سيئة كما هي إلا أن يغفرها الله عز وجل» (سنن النسائي).
وبذلك تُمحى ذنوب الإنسان جميعها، وتُحفظ حسناته. والله تعالى يضاعف الحسنة إلى سبعمائة ضعف.
كرم الله
إن كرم الله تعالى لا حدود له.
إنه يوفر فرصًا لا حصر لها للناس لكسب المكافآت وغفران خطاياهم.
فمثلا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«قال الله تبارك وتعالى وقوله الحق: إذا هم عبدي أن يعمل حسنة فاكتبها له حسنة. فإن عمل بها اكتب له عشرة مثلها. وإذا هم بالشر فلا تكتبه. فإن عمل به فاكتبه. فإن تركها» وربما قال: «فإن لم يعمل بها فاكتب له حسنة» ثم قرأ: «من جاء بالحسنة فله» . لعشرة أمثاله (6: 160). (جامع الترمذي)
لذا فإن التفكير في عمل صالح يكسبك الأجر.
إن العمل بالحسنة يكسبك من 10 إلى 700 ضعف قيمتها، والسيئة لا تعدل إلا سيئة واحدة، أو قد تغفر وتبدل إلى حسنة إذا استغفر الله بصدق.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ومن رمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن؛ بشرط عدم ارتكاب الكبائر “. (مسلم)
وتلاوة كتاب الله نفسه تكسب المرء أيضًا ثروة من المكافآت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. أنا لا أقول ذلك أليف–لام–ميم هو حرف واحد، ولكن أليف هو خطاب، لام هو حرف و ميم هو خطاب.” (الترمذي).
وهذه مجرد لمحة من رحمة الله تعالى وكرمه.
طريق الله
ويفتح أبواب المغفرة والثواب لمن طلبه بإخلاص، ولا يؤاخذ أحداً بما كان في جهل قبل معرفته والتزام سبيله.
كل أمر يطلب الله تعالى منا القيام به في هذا الطريق موجود لمساعدتنا على التواصل والتواصل بقوة معه وتنقية عقولنا وقلوبنا وأرواحنا وتغذية أنفسنا روحيا وفكريا وجسديا.
يأمرنا أن نتبع طريق الحق والسلام والطهارة والنمو، ويساعدنا فيه، ويكافئنا على الخير، ويغفر خطايانا، ويظهر لنا الصبر والرحمة.
إنها حقًا فرصة نبيلة وجميلة أن يطلب الإنسان الله بهذه الطريقة التي طلب منا أن نطلبه، لأن ذلك حقًا لنجاحنا ومصلحتنا.
نسأل الله تعالى أن يسهل على جميع الباحثين المخلصين أن يجدوا طريقه ويعيشوا حياة مرضية ونقية حقًا توفر أقصى درجات السكينة والرضا لقلوبهم وعقولهم وأرواحهم.
آمين!
آمل أن يساعد هذا في الإجابة على سؤالك.
سلام ويرجى البقاء على اتصال.
(من أرشيف اسأل عن الإسلام)
يرجى مواصلة تغذية فضولك، والعثور على مزيد من المعلومات في الروابط التالية: