بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والشكر والصلاة والسلام على رسول الله.
وفي هذه الفتوى:
إذا نوى المسلم العرض دعاء لشخص معين، ثم العروض دعاء وللمسلمين عامة، هناك أمل في أن يكون له دعاء سوف يستفيد منهم جميعا.
ردا على سؤالك، مركز الفتوى بالإسلام سؤال وجواب، تنص على:
يشرع تقديمه دعاء (الدعاء) للمسلمين والمسلمات، يريدون لهم خير الدنيا والآخرة. وهذا من معاني الأخوة وأواصر الإيمان الموجودة بين المسلمين.
وينبغي للمسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير. ولذلك ينبغي له أن يدعو لجميع المسلمين، راغباً لهم في خير الدنيا والآخرة.
إذا عرض مسلم دعاء (الدعاء) لإخوانه المسلمين عامة، فيرجى أن تنفعهم بركة هذا الدعاء جميعاً.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام.سلام) السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان وفلان. فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الله». السلامفإذا صلى أحدكم فليقل: التحية لله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم. السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين (لله الحمد والصلاة والكلمة الطيبة، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين). (البخاري ومسلم)
إذا نوى المسلم العرض دعاء لشخص معين، ثم العروض دعاء وللمسلمين عامة، هناك أمل في أن يكون له دعاء سوف يستفيد منهم جميعا.
وعن أبي هريرة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنازة، فقال: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا». . اللهم من أحييته منا فأحيه مؤمنا ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام. اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. (أبو داود)
قال القاري رحمه الله :
قال الطيبي: المراد بالأزواج الأربعة (في الحديث المتقدم) أنها تشمل الجميع؛ ولا يتم تفسيره على أنه خاص بهذه الأزواج الأربعة فقط. فكأنه يقول: اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات أجمعين». (مرقاة المفاتيح (3/1208)
قال ابن علان رحمه الله :
“اللهم اغفر لحينا وموتانا” أي: لجميع أحياءنا وأمواتنا من المسلمين. (دليل الفالحين 6:416)
نقرأ في فقه الأدعية والأذكار، 3:232:
«هذا دعاء عظيم يشمل المصلى عليه، وسائر المسلمين، الأحياء منهم والأموات، والصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحاضرين والغائبين، لأنهم فالجميع مشتركون في نفس الحاجة، بل في ضرورة مغفرة الله وعفوه ورحمته.
والله تعالى أعلم.
مصدر: www.islamqa.info