بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والشكر والصلاة والسلام على رسول الله.
وفي هذه الفتوى:
إذا صلت زوجتك الفجر قبل طلوع الشمس، ولو قبل طلوع الشمس بدقائق قليلة، فقد صلت في وقتها، ولا تأثم.
الإجابة على سؤالك، مركز الفتوى بموقع إسلام ويب، تنص على:
ووقت الفجر يبدأ من أول طلوع الفجر الصادق، ويمتد حتى طلوع الشمس.
إذا صلت زوجتك الفجر قبل طلوع الشمس، ولو قبل طلوع الشمس بدقائق قليلة، فقد صلت في وقتها، ولا تأثم. ولا يفوتها إلا أجر الصلاة في أول الوقت.
ويعتقد أن تأخير الصلاة عن وقتها باستمرار يؤدي إلى الإهمال، وفي النهاية تأخيرها إلى خروج وقتها.
وذهب بعض الفقهاء إلى كراهية تأخير الفجر حتى ينبلج ضوء الصبح (وهذا يكون قبيل طلوع الشمس بقليل). بل ذهب بعض الفقهاء إلى تحريم ذلك.
أما إذا صلت بعد خروج وقت الصلاة (أي بعد طلوع الشمس)، فهي لا تصلي في وقتها؛ بل هي تصلي خارج وقتها وتأثم بالتأخير إذا كانت تهاوناً.
ومثال ذلك: لو استيقظت عندما أيقظتها ولم تقم للصلاة وأخرتها حتى يخرج وقتها.
ومثال آخر: إذا أخرت الصلاة قريبا من طلوع الشمس بحيث تصلي جزءا من الصلاة بعد وقتها؛ ففي هذه الحالة تكون آثمة، وينطبق عليها التهديد بترك الصلاة. ونقرأ في القرآن:
” فويل للمصلين . (ولكن) الذين هم عن صلاتهم ساهون. (الماعون 107: 4-5)
“فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات. فيقابلون الشر». (مريم 19:59)
وعليها أن تتقي الله تعالى وتؤدي الصلاة في وقتها. وينبغي لها أن تحرص على أداء الصلاة في أول وقتها، لأن ذلك أعظم أجراً لها، وأحفظ لها من الكسل، ومن تأخير الصلاة عن وقتها.
وفيه حديث تحذير لمن تأخر ولم يصل في الصف الأول، وإن كان ذلك مستحبا فقط. الحديث يقول: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصلاة في الصف الأول حتى يضعهم الله في آخرهم». (مسلم)
فكيف يكون حال من أخر الصلاة التي فرضها الله عليه حتى يخرج وقتها؟ يجب على المرء أن يكون حذرا بشأن هذا.
والله تعالى أعلم.
اسلام ويب.نت