تسلط دراسة حديثة الضوء على الشعور المتزايد بانعدام الأمن بين بعض المجتمعات في المملكة المتحدة. وتكشف الدراسة التي أجرتها منظمة Tell Mama على 750 شخصاً، أن أكثر من 70% من المشاركين يرون تدهوراً في المناخ الاجتماعي منذ أحداث ساوثبورت هذا الصيف.
ويبرز من هذا الاستطلاع رقم ملفت للنظر بشكل خاص: ثلث المشاركين في الاستطلاع يخططون لمغادرة البلاد. تقول أغلبية بسيطة (55%) فقط أنهم يشعرون بالأمان على الأراضي البريطانية.
“العديد من المواطنين قلقون للغاية في الوقت الحالي. ويتوقعون أن تستمع السلطات إلى مخاوفهم وتتحرك لضمان سلامتهم.توضح إيمان عطا، مديرة المنظمة. وأمام هذه النتائج، التي وُصفت بأنها “مثيرة للقلق للغاية”، أكد متحدث باسم الحكومة من جديد التزام السلطات بمكافحة جميع أشكال التمييز، معلنا على وجه الخصوص عن تعزيز حماية أماكن العبادة.
ومع ذلك، تسلط الدراسة الضوء على جانب إيجابي: أفاد نصف الأشخاص الذين تم سؤالهم أنهم شاركوا في حوار أكثر انفتاحًا حول هويتهم الثقافية مع حاشيتهم المهنية والشخصية. ويشكل هذا الوضع جزءاً من سياق أوسع للتوترات الاجتماعية التي لوحظت في العديد من البلدان الأوروبية، حيث أصبحت مسائل التكامل والتماسك الاجتماعي موضوعاً لمناقشات متنامية. ويدعو الخبراء إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتعزيز الحوار بين المجتمعات.